40 Stages of Love

40 Stages of Love

Artist: Saleh Al Shukairi
Details:
Oil on wood
200 x 200 cm

مراحل الحب في اللغة العربية

مقدمة

الحب هو أسمى المشاعر على الإطلاق، التي نعجز عن وصفها بدقة. وعلى الرغم من ذلك فإن درجات الحب ومسمياته مختلفة سواء في اللغة أو عند العرب أو في الإسلام، والتي سوف نوضحها جميعا.

الهوى هو الميل العاطفي والانجذاب للشخص الآخر، ويعد في اللغة العربية أول درجات الحب. فهو قوة مشاعر وأحاسيس تندفع فجأة من شخص تجاه شخص آخر، وقد تنمو وتزداد بشكل سريع أو تهدأ وتزول مع نفسها. وهناك العديد من الشعر عن الهوى.

الصبوة هي الدرجة الثانية في الحب بعد الهوى مباشرة. فيكون فيها الانجذاب والإعجاب والتعلق بالشخص الآخر أكثر من الهوى. وخلال هذه المرحلة، يبدأ الشخص بالتفكير في الشخص الآخر والانشغال به طوال الوقت. وعادة ما يكون الشعور بالحب والإعجاب متبادل بين كلا الطرفين.

الشغف بالتأكيد أن هذه المرحلة أعمق بكثير من مرحلة الهوى والصبوة. فهي تدل على تعلق القلب بالمحبوب واهتمامه الدائم به ومتابعة أخباره والتلذذ في الحديث عنه ومعرفة كل ما يخصه.

الوجد في هذه المرحلة، يظل الشخص منشغلا بالتفكير في المحبوب طوال الوقت، فهو شغله الشاغل.

الكلف هي مرحلة أعمق من الحب، يكون فيها الشخص مفتونا بالمحبوب بقدر كبير، وقد يعاني من بعض التغيرات الجسدية عند رؤيته، مثل دقات القلب السريعة.

العشق هو سيطرة المحبوب تماما على القلب، فهي إحدى درجات الحب الشديدة والعميقة التي لا يتخيل خلالها الشخص الحياة بدون محبوبه. وقد يصل خلال هذه المرحلة إلى ذروة الاشتياق والولع بمحبوبه.

النجوى من مراحل الحب العميقة التي يشعر فيها الشخص بالضعف الشديد تجاه محبوبه، وهي حالة الحب التي تتصف بالحزن بسبب الفراق أو بعد المحبوب.

الشوق الدائم للمحبوب من أعمق مراحل الحب وأصفاها، حيث يشعر فيها الشخص بالاشتياق إلى محوبه في كل الأوقات ولا يستطيع الاستغناء عنه أبدا.

الاستكانة في هذه المرحلة من الحب، ربما يصل الشخص إلى حد التذلل للمحبوب والبكاء أمامه عند أي تهديد لعلاقتهما. كما لا يستطيع هذا الشخص أبدا في هذه المرحلة رفض أي طلب للمحبوب حتى لو كان هذا الطلب يخالف معتقدات الشخص المحب. حيث يكون المحب متيم بمحبوبه، بل ومغيب أيضا.

الود هي الحالة التي يتم الوصول إليها بعد فترة طويلة، وهي من أسمى درجات الحب، وعادة ما تسود هذه الحالة بين الأزواج بعد مرورهم بفترة طويلة بالعديد من الأشياء سويا.

العشرة مثل الود إلى حد ما، فهي حالة من الحب أيضا تقترن مع الزواج، والتعود على وجود المحبوب، وهي درجة من أنبل درجات الحب.

الوله والهيام كلاهما يمثلان آخر مرحلتين من الحب، وهما أيضا متقاربين جدا، حيث يشعر فيهما الشخص بسلب حياته وروحه منه عند غياب محبوبه، ووصول الشخص لدرجة الجنون بالمحبوب والتعلق الزائد به، بل وتوقف حياته عليه. فهناك أِخاص لا يتحملون فقدان أحبتهم وربما تصيبهم صدمات عصبية أو نوبات قلبية أو سكتات دماغية، وعادة ما يحدث هذا في هذه المرحلة العميقة من الحب.

درجات الحب عند العرب هي نفسها درجات الحب في اللغة العربية إلى حد ما. فكان العرب معروفون بتقديرهم للحب وقصائدهم عن الحب والغزل العميقة. فعلى الرغم من صعوبة وصف المشاعر والتعبير عنها ووصفها، إلا أن العرب كانوا بارعين جدا في وصف الحب وتصنيفه والتحدث عنه، على الرغم من اختلافهم على معانيه. ولكنهم قاموا بتسمية هذا الحب بهذا الاسم من الحبة، وهي بذور تنمو في الصحراء، وهذا يدل على أن الحب لا شروط له يمكنه أن ينمو في أي وقت مثل هذه الحبوب التي نمت في أرض صحراء. كما ورد أيضا أنه ترجع هذه التسمية للحب من الحب الذي هو أصل النباتات، وبالتالي الحب هو أصل الحياة. وهكذا اختلفت التفسيرات لتسمية الحب بهذا الاسم عند العرب، ولكنها أجمعت على أن الحب هو أرقى المشاعر الإنسانية التي لا يمكننا العيش بدونها.